شدد مناف طلاس في محاضرة* القاها مرخرا في باريس على ضرورة أن يركز الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على "الدخول إلى الدولة وليس السلطة"، مما يعكس دعوته لبناء مؤسسات دولة مستقرة بدلاً من التركيز على ترسيخ السلطة .[1] ويرى أن الثورة السورية فقدت زخمها الحقيقي منذ عام 2012 بسبب تدخل المعادلات الدولية وتشكيل المجلس الوطني، مما حوّل المسار من ثورة شعبية إلى صراع بالوكالة . كما أكد على أن سوريا دولة عمرها آلاف السنين ولا يمكن اختزالها في أشخاص مثل الأسد أو الشرع، مشيرًا إلى عمقها التاريخي والحضاري الذي يتجاوز الأنظمة السياسية العابرة .
موقفه من السلطة والمشاركة السياسية
شدد مناف طلاس في محاضرة القاها مرخرا في باريس على ضرورة أن يركز الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على "الدخول إلى الدولة وليس السلطة"، مما يعكس دعوته لبناء مؤسسات دولة مستقرة بدلاً من التركيز على ترسيخ السلطة. ويرى أن الثورة السورية فقدت زخمها الحقيقي منذ عام 2012 بسبب تدخل المعادلات الدولية وتشكيل المجلس الوطني، مما حوّل المسار من ثورة شعبية إلى صراع بالوكالة . ودعا إلى مشاركة حقيقية وفعالةلكل المكونات السورية في عملية البناء، وليس مشاركة شكلية . وحذر من انهيار الدولة وانتشار الفوضى، خاصة في ظل استمرار الصراعات الإقليمية وتأثيرها على الداخل السوري .
كما أكد على أن سوريا دولة عمرها آلاف السنينولا يمكن اختزالها في أشخاص مثل الأسد أو الشرع، مشيرًا إلى عمقها التاريخي والحضاري الذي يتجاوز الأنظمة السياسية العابرة .
موقفه من السلطة والمشاركة السياسية
نفى طلاس أي طموح شخصي له في السلطة، مؤكدًا أن اهتمامه ينصب على "تشكيل الدولة وليس السلطة".ودعا إلى مشاركة حقيقية وفعالة لكل المكونات السورية في عملية البناء، وليس مشاركة شكلية . وحذر من انهيار الدولة وانتشار الفوضى، خاصة في ظل استمرار الصراعات الإقليمية وتأثيرها على الداخل السوري .
رؤيته للمؤسسة العسكرية والأمنية
دعا مناف طلاس إلى توحيد المؤسسة العسكرية تحت مظلة "مجلس عسكري وطني"يضم كل الضباط المنشقين والفصائل المقاتلة، بهدف تحويل "البندقية المأجورة" إلى بندقية وطنيةتخدم مصالح سوريا وليس أجندات خارجية .
وأكد أن لديه تواصلًا مع أكثر من 10 آلاف ضابط وعسكري منشق،بهدف إنقاذ المؤسسة العسكرية من الانهيار وضمان دورها في حماية المرحلة الانتقالية .
انتقد التركيز الحالي على السلطة دون بناء مؤسسات فعّالة، معتبرًا أن تشكيل مجلس الأمن القومي يكرس هيمنة فصيل واحد (يشير إلى هيئة تحرير الشام) على مفاصل الدولة .
موقفه من المصالحة والسلام
اعتبرم. طلاس أن السلام مع إسرائيل "مبكر جدًا" في ظل غياب دولة مستقرة وجيش وطني ودستور، وأن أي اتفاق في هذا الظرف سيكون "استسلامًا وليس سلامًا" .وشدد على رفضه للعنف ضد المدنيين خلال الثورة، قائلاً: "لم أحمل بندقية في وجه شعبي" ..
الدور الإقليمي والدولي
أشار العميد مناف طلاس إلى أن سقوط نظام الأسد تم بفعل "توافق دولي إقليمي ومشاركة تركية"،معتبرًا أن المناخ الدولي الحالي قد يكون مهيئًا لمشاريع إنقاذ سوريا . وانتقد هيمنة "لون واحد" على السلطة الحالية (في إشارة إلى هيمنة هيئة تحرير الشام على الحقائب السيادية)، ودعا إلى انخراط كل المكونات السورية في العملية السياسية .
رؤيته لشكل الدولة المستقبلية
عبر عن تفضيله لإسلام "أشعري أو صوفي"يشارك في السياسة دون فرض رؤية إيديولوجية، معارضًا "الإسلام السياسي"الذي يهيمن على الدولة . ودعا إلى دولة موحدة لا مركزية تسمح بتمثيل كل المكونات السورية، مؤكدًا أن سوريا "لا تُقسم بل تتوسع" .و رأى أن الإعلان الدستوري الحالي يكرّس هيمنة فئة معينة ويغيب التعددية، خاصة فيما يتعلق بحقوق غير المسلمين في الترشح للرئاسة وإغفال المكون الكردي .
تحليل مسار المرحلة الانتقالية والتحديات
أشار طلاس إلى أن الإعلان الدستوري الذي وقعه الشرع في اذار مارس 2025، رغم بعض الإيجابيات مثل التأكيد على العدالة الانتقالية، إلا أنه يحمل غموضاً حول آليات محاسبة الفصائل المسلحة ويحصر السلطة في يد فئة محددة .
انتقدت الإدارة الذاتية الكردية الإعلان الدستوري لعدم اعترافه بالتنوع الثقافي والعرقي في سوريا، مما يعكس أحد التحديات الرئيسية التي توها المرحلة الانتقالية .
الخلاصة — محاضرة العميد م. طلاس مثلت محاولة لتقديم رؤية بديلة للمرحلة الانتقالية في سوريا، تركز على:
- - أولوية بناء الدولة على السلطة..
- - رفض الهيمنة الأحادية وضرورة المشاركة الواسعة..
- - دور عسكري موحد يحمي المرحلة الانتقالية..
- - رفض المشاريع الخارجية التي تهدد وحدة سوريا..
هذه الرؤية تواجه تحديات كبيرة في ظل هيمنة فصائل مسلحة على الأرض وتأثيرات الصراعات الإقليمية، لكنها تبقى أحد المقترحات المطروحة لمستقبل سوريا .
[1] В Кружок «Франция-Ливан» имел честь принимать генерала Манафа Тласса в субботу, 13 сентября 2025 года, в Институте политических наук в Париже (Sciences Po).