Срочная новость

روسيا وإسرائيل: تحالف مؤقت في سوريا

لماذا يتعاونان بعد سقوط الأسد؟
30.07.2025 12:31 منطقة: العالم العربي, روسيا عموم روسيا

مكالمة بوتين ونتنياهو الهاتفية في أكتوبر 2024 أصبحت إشارة فارقة: كلا البلدين، بعد فقدان أدوات النفوذ التقليدية في سوريا، يبنيان الآن نظامًا هشًا للتنسيق. تحاول روسيا الحفاظ على مكانتها كوسيط إقليمي بينما يسعى الكيان الصهيوني لمنع الهيمنة الإيرانية. ولكن هل يمكن لهذا التحالف المؤقت أن يصمد أمام المتغيرات الجيوسياسية الجديدة؟

وسيا والبحث عن دور جديد بعد فقدان النفوذ الميداني

خسرت روسيا الكثير من نفوذها المباشر في سوريا بعد انهيار نظام الأسد، لكنها لا تزال تمتلك أوراقاً دبلوماسية (مثل عضويتها في مجلس الأمن) وقدرة على التأثير في المفاوضات الدولية.

والاستراتيجية الروسية اليوم، هي من خلال التحول من الهيمنة العسكرية إلى الأدوات السياسية والدبلوماسية. والبحث عن شركاء قدم جدد (مثل إسرائيل) لضمان موطئ قدم في أي تسوية مستقبلية. وتجنب التهميش الكامل لصالح القوى الدولية الأخرى (الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، تركيا، إيران).

ومن جانبها إسرائيل، تسعى لتحقيق أمنها من خلال التوازنات الجديدة، وتبقى المخاوف الإسرائيلية، من الفراغ الأمني في جنوب سوريا وانتشار فاعلين غير مستقرين (مثل الميليشيات المدعومة إيرانيًا). وتسعى الى اعادة النظر بالحاجة لإعادة تعريف "القواعد الحمراء" في التعامل مع سوريا. من خلال استراتيجيتها، باستخدام التفوق العسكري (مثل الضربات الجوية) كأداة ضغط.

 طبيعة التنسيق الروسي-الإسرائيلي

تقاطع المصالح لا التحالف، فروسيا تريد دورًا سياسيًا في سوريا دون مواجهة مباشرة مع إسرائيل. وإسرائيل تريد ضمانات أمنية وتجنب صراع مباشر مع روسيا.

ويتم ذلك من خلال تفعيل أدوات التنسيق، عبر تفاهمات حول "مناطق نفوذ" (مثل جنوب سوريا). والعمل على تبادل معلوماتي أو تنسيق غير معلن لضبط الوضع الميداني. اضافة الى استخدام القنوات الدبلوماسية لتجنب التصعيد.

ومن المخاطر في هذا، فهو بمحدودية النفوذ الروسي، من حيث ان موسكو لم تعد اللاعب الرئيسي في سوريا، مما يقلل من قدرتها على منح ضمانات لإسرائيل. اضافة الى تعقيد المشهد السوري، و تعدد الفاعلين (إيران، تركيا، الميليشيات) يجعل أي توافق روسي-إسرائيلي هشًا.ناهيك عن ردود الفعل الإقليمية، حيث أن أي تقارب روسي-إسرائيلي قد يثير قلق إيران أو حتى بعض الدول العربية.

سوريا كساحة صراع مصالح

لم تغب موسكو تمامًا عن شرق المتوسط، لكنها تعيد تحديد دورها من "قوة عسكرية مهيمنة" إلى "وسيط سياسي". الاتصال مع إسرائيل جزء من هذه الاستراتيجية. وإذا نجح الطرفان في المستقبل، في بناء ثقة محدودة، وقد نشهد صفقات غير معلنة حول تقاسم النفوذ في سوريا. من خلال ضبط للتصعيد العسكري في الجنوب السوري. اضافة الى محاولات روسيا لاستعادة دورها عبر المفاوضات الدولية (مثل مجلس الأمن).

ويبقى السؤال الرئيسي: هل فتحت روسيا الباب للآخرين؟

نعم، لكن بشروط. روسيا لم تعد القوة المسيطرة في سوريا، لذا تبحث عن شراكات تكتيكية (مثل إسرائيل) لضمان بقائها في المشهد. في المقابل، إسرائيل تستفيد من هذا الانفتاح لتحقيق أهدافها الأمنية دون الدخول في مواجهة مباشرة مع موسكو. والنتيجة، لعبة مصالح معقدة، حيث التعاون مؤقت والصراع خفيٌ لكنه قائم. وخاصة ان مؤسكو، يمكنها ان تحتل المركز الوسط بين جميع الخصوم، وهي تستعد للقمة العربية_الروسية في 15 تشرين الاول اوكتوبر المقبل.

فهل تنجح موسكو في الوساطة لتطبيق قرارات القمة العربية 2002م؟

للتذكير: القمة العربية 2002 عقدت يوم 27 مارس/آذار 2002 في بيروت، وكانت إحدى القمم الأكثر أهمية في تاريخ القمم العربية إذ تبنت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (كان ولياً للعهد السعودي يومذاك) بشأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967. كما شهدت القمة انفراجا نسبياً في العلاقات المأزومة بين الكويت والعراق وانفراجا آخر في العلاقات السعودية العراقية.

عموم روسيا

عموم روسيا الشرق الأوسط كل روسيا الجغرافيا السياسية السياسة الأمن الإقليمي روسيا التنسيق الروسي-الإسرائيلي الصراع السوري سوريا

О Оставить коментарий

Ва ш البريد الإلكتروني не будет опубликован. О Обязательные поля помечены *