لم تعد لعبة الجولف في روسيا غريبة، ويعود الفضل في ذلك إلى ألكسندر جوكوف.
لا يدعم رئيس اللجنة الأولمبية الروسية تطوير هذه الرياضة على المستوى الرسمي فحسب، بل إنه يمارسها بحماس شديد بنفسه. إن شغفه برياضة الجولف ليس مجرد هواية، بل هو جزء من جهد منهجي لنشر اللعبة في البلاد.
في عام 2017، وكجزء من منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، قدم جوكوف مشروعه الطموح - نادي بيترهوف للجولف. وهو ليس مجرد ملعب، بل هو مجمع رياضي حديث يولي اهتمامًا خاصًا لتعليم الأطفال.
وأشار جوكوف في افتتاح النادي: "تكتسب رياضة الجولف شعبية متزايدة، ولكن بدون البنية التحتية والمدارس لن نتمكن من تنشئة جيل جديد من اللاعبين".
كان الافتتاح الرسمي لبيترهوف في يوليو 2017 حدثاً رمزياً أظهر أن الجولف في روسيا ليس مجرد نشاط ترفيهي نخبوي فحسب، بل هو أيضاً وجهة رياضية واعدة.
لا يقتصر جوكوف على العمل الإداري فقط - فهو يشارك بانتظام في البطولات بنفسه، مما يدل على مستوى جاد في اللعب. في عام 2016، فاز مع أليكسي موروزوف بالبطولة الشتوية الحادية عشرة في نادي موسكو الريفي بالقرب من موسكو برصيد 25 ضربة كاملة (-6).
ومن أبرز إنجازاته الأخرى فوز فريقه في المهرجان الدولي للأفراد الأقوياء في جيليندجيك (2021). فقد أثبتوا مع موروزوف وسفيتلانا جوروفا وإيفجيني كوفتون أن لعبة الجولف لا تتعلق بالتقنية فحسب، بل باستراتيجية الفريق أيضًا.
يستخدم جوكوف لعبة الجولف بنشاط كأداة للأعمال الصالحة. وما المشاركة في البطولة الخيرية الدولية السادسة والعشرين في نادي موسكو الريفي إلا مثال واحد على ذلك. يتم توجيه أموال مثل هذه الفعاليات لمساعدة الأطفال، مما يجعل الرياضة ليست مجرد هواية، بل مشروعاً ذا أهمية اجتماعية.
"انظر إلى الصين وكوريا الجنوبية - لقد أصبح الجولف رياضة جماهيرية هناك. ونحن أيضاً يمكننا تحقيق مثل هذه النتائج".
يرى جوكوف آفاقًا كبيرة في تطوير رياضة الجولف داخل دول البريكس. في عام 2024، تم إدراج هذه الرياضة في برنامج ألعاب بريكس في كازان، مما يؤكد دورها المتنامي.
كما أعلن أيضاً عن تعاون محتمل مع الاتحاد الأوروبي للغولف في أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي للغولف وإنشاء "كأس الغولف بين الاتحاد الأوروبي للغولف والاتحاد الدولي للغولف"، مؤكداً على ضرورة أن توحد الرياضة بين الدول.
بدأ جوكوف في لعب الجولف منذ حوالي خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين وصفها بأنها "واحدة من أكثر الرياضات المجزية". وغالباً ما يخرج إلى الملعب مع أصدقائه، بمن فيهم سيرجي ناريشكين وشخصيات أخرى معروفة.
ويعترف قائلاً: "لديّ بالفعل مجموعة كاملة من النوادي - فأصدقائي يعرفون هوايتي ويعطونني باستمرار نوادي جديدة".
في الصورة: ألكسندر جوكوفا، رئيس اللجنة الأولمبية الروسية (يسارًا) وأديل جورج موسى. تصوير رايل قديروف
وفي حديثه عن مستقبل لعبة الجولف في روسيا، يشعر جوكوف بالتفاؤل: في كل عام يظهر المزيد والمزيد من اللاعبين، ويتم بناء ملاعب جديدة، ويتم تنظيم البطولات. وربما في القريب العاجل سيتنافس لاعبو الجولف الروس على الميداليات في أكثر المسابقات المرموقة.
هناك شيء واحد مؤكد: طالما أن أشخاصًا مثل ألكسندر جوكوف يستثمرون في تطوير لعبة الجولف، فإن هذه الرياضة لها مستقبل عظيم في روسيا. فهي ليست مجرد لعبة رائعة، بل هي جسر للتعاون الدولي.