مرحلة جديدة في العلاقات الروسية السورية

حول زيارة اسعد الشيباني الى موسكو
01.08.2025 10:41 منطقة: العالم العربي عموم روسيا السياسة

مقابلة مع الصحفي الروسي من أصل سوري، الخبير في الشؤون السياسية العربية الروسية عادل موسى على راديو سبوتنيك

السؤال: اللقاء بين الوزيرين الشيباني ولافروف ما أهمية هذا اللقاء الذي هو الأول من نوعه في سياق العلاقات الثنائية؟

نطق:

جواب — اللقاء بين الوزيرين الشيباني ولافروف هو بمثابة «اعادة بناء_بيريسترويكا» للعلاقات الروسية السورية. علينا ان لا ننسى ان العلاقات الروسية مع دول شرق المتوسط ليست بجديدة. وانها بدأت في الربع الاخير من القن الثامن عشر. وكانت اللبنة الاساس في القن الماضي قد وًضِعت العام 1958 في عهد الرئيس شكري القوتلي. ومن الجدير بذكره هنا ان سلاح الجمهورية السورية منذ ذلك الحين وحتى اللحظة قائم على التعاون المشترك. ناهيكم عن التعاون الاقتصادي المتراوح بين البارد والدافئ بحسب مزاجية الانطمة السوريه مما بعد مرحلة الوحدة واول انقلاب عسكري في سوريا (حسني الزعيم 1959). ويبقى سد الفرات رمزا شامحا لهذه العلاقة ومحاولات تخضير سوريا التي لم تتم لهذا السبب او ذاك (الحزام الاخضر). ومن قرائتنا للعلاقات الاقتصادية التركية الروسية والامال المعقودة عليها. تؤكد ما اشرت اليه اعلاه.

وهنا اريد ان اقول انني واثق ان العلاقات الروسية السورية ستنهض من جديد. فالبلدين لهما مصالح مشتركة ومتبادلة في اعادة بناءها.

السؤال: الشيباني قال إنهم بحاجة أن تكون موسكو مع دمشق في مسارها الجديد ما الدور الروسي في استعادة استقرار سوريا ؟

نطق:

ج — نحن واياكم من موسكو، نقرأ رغبة موسكو في «اعادة بناء_بيريسترويكا» في علاقاتها العربية الروسية بشكل عام (القمة العربية الروسية المنتظرة في 15 ت1 2025). والسورية بشكل خاص (من خلال تجديد دماء الخارجية الروسية، و سياسة جديدة لموسكو نحو دمشق). اتوقع ان السيد الوزير اسعد الشيباني يشاطرنا هذه القراءة.

ج — نحن واياكم من موسكو، نقرأ رغبة موسكو في «اعادة بناء_بيريسترويكا» في علاقاتها العربية الروسية بشكل عام (القمة العربية الروسية المنتظرة في 15 ت1 2025). والسورية بشكل خاص (من خلال تجديد دماء الخارجية الروسية، و سياسة جديدة لموسكو نحو دمشق). اتوقع ان السيد الوزير اسعد الشيباني يشاطرنا هذه القراءة.

ولكن ما دار في سوريا من «هرطقة مسلحة» من الساحل السوري الى السويداء مرورا باطلاق الرصاص على كنيسة ام الزنار بحمص وتفجير كنيسة مارالياس بدمشق. كل هذا يؤكد انه من الضروري ان تتعاون دمشق وموسكو بازالة هذه الالغام المزروعة من اعمدة النظام السابق والتي لم تخرج من سوريا اساسا، بغض النظر عن مذهبها وطائفتها الدينية.

واتمنى ان لا يعود الشيباني الى دمشق دون ان يوثق هنا وثيقة التعاون هذه. اي وثيقة تعاون «لازالة الالغام السياسية».

السؤال: بعض الفصائل هددت بالهجوم على القاعدة العسكرية الروسية في سوريا كيف يمكن للتعاون بين روسيا وسوريا أن يضبط الوضع الأمني المتعلق بقاعدة حميميم؟

نطق:

ج — نرى ونلمس واياكم، كيف تسعى سلطات سوريا الجديدة الى التغيير من اجل «وطن جديد» ونتمنى ان يكون هذا الوطن لجميع السوريين، وان يكون مبنيا على حق المواطن في الوجود. دون الاشارة الى مذهبه اوعقيدته او قوميته. جميعنا سوريون ابناء الارض السورية التي انجبتنا منذ الاف السنين. اي قبل ان نحمل صبغتنا القومية والدينية. نحن ابناء ارض سوريا وبقعتنا الجغرافية جزء من جغرافية كان اسمها في المسميات التاريخية «الامبراطورية الاكدية» .

لذا وردا على سؤالك اؤكد لكي، ان « القاعدة العسكرية الروسية في سوريا » يقرر مصيرها اهل البلاد بأنفسهم، ولكن بعد مرحلة الاستقرار ما قبل النهائي. وليس «فصائل» كان من المفترض انها ذابت في جسم «جيش سوريا». لننتظر القادم من الايام. والقادم اجمل.

السؤال: 4- كيف سيؤثر العمل المشترك بين البلدين على التنمية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها؟

اولا سوريا بحاجة لعودة ابناءها المَهجّرين والمهاجرين من ايام سفر برلك ومرورا ب «المقتلة السورية 2012-2024». وجميعنا بحاجة لمد جسور تعاون مع دول العالم جميعا ودون تحديد، وحتى مع اسرائيل ماقبل الرابع من حزيران 1967، اي بناءا على قرارات الامم المتحدة 242 و338. ولا مانع ان تتحول مرتفعات الجولان الى مناطق سياحية وتزلج جبلية.

اكرر سوريا كانت جسرا بين دول العالم وحضاراته شرقا وغربا وشمالا وحنوبا. ومن هنا ارى العلاقة بين البلدين ستتمم العلاقات الروسية التركية والروسية الايرانية والروسية الاسرائيلية والروسية العربية والافريقية.

السؤال: لافروف قال نعول على حضور الشرع للقمة العربية الروسية المقبلة في موسكو ما هي مجالات التعاون ذات الأولوية والواعدة لكلا الجانبين؟

نطق:

ج. كلمة سيرغي لافروف تؤكد ما اشرت اليه للتو.

Фото: Асада аш-Шейбани, Сергей Лавров

ونأمل أن تكون قمة موسكو حجر انطلاق للعلاقات الروسية العربية وخاصة في الشأنين الفلسطيني والسوري. وننتظر اعتراف دول غربية جديدة بدولة فلسطين. ولا ننسى أن أرض فلسطين المنتظرة — حتى لو كانت 22% أو أقل من فلسطين التاريخية — ستكون بوابة للسلام، ومن خلالها فقط سنعبر. وإلا فكل دماء شبابنا منذ عام 1948 وحتى اليوم ستكون قد سالت هدرًا.

المصدر البداية من الدقيقة 6:56

استمع إلى المقابلة

الترجمة إلى الروسية - عادل موسى